أن أعيش أنا في ظله..
حبيبي في سمائه الثامنه...
هو يشعل الروح..
خفاقي متعبدا لهواه..
ساكنا في قناديله..
كشعلة زيت...
يضيئها كلما أراد نورا...
أنا نور دربه...
أحترق من أجله...
أستلذ العذاب..
إن كان يهوى ليا التعذيبا..
عندما نعشق...
تسلب العقول..
ونصبح من دونها..
نكسر القيود..
فنغدوا أحرارا...
في عالم جنون الحب...
وما أعذبه من جنون...
نخلع فيها الأقنعه...
ونطير في جنان الهوى...
تحملنا نسمة القبل...
ونداعب أرواحنا...
بأحضان الوله...
اما رضآ الحبيب
فهي سكرة الندامىِ
ولذة العاشقين
ونشوة امتزاج الروحين
يتمايلان في خيلاء بين المتيمين
راضين عن جنون وصلهم
وعن غرام يلف روحيهما
وان نلت يا صاح هذا الرضا مع حبيب الروح
فإنك وهبت من الكوثر كأسا
تستلذ شربته حتى يوم الوصال
بأي ريشة صنعه؟!
أبريشة دافينشي؟! اللتي لم تكتمل بجمالها لتسحر البشر كعادته
أم بريشة خصمه انجيلو؟! الذي تفنن بتشكيل حسن الملائكة وسحب توسكانا اللتي أبدعها الرب
أنام في حقولها اشاهد ما يتكون في حسنها
فأقول : سأرحل بك يوما الى هناك
الى حيث لا نميمه ولا حاسد
ديار الرب صنع فيها البهجه و الحسن والحلم
أنا وأنت وتلك السموات نحلق فيها كطائرين لروح واحدة
أحببتتك ولكأن الكون ليس به إلا أنا وأنت
أبدعك الرب في تلك الحقول
وأتيت الى ديارنا رحمتا لتشفي قلب من هوى متعشق بك ومن أجلك
أنا خاضع في تلك الارض لهذا الهوى مترنم بإسم حرفك حافظه في سري لا أبيح مكنونه لكي لا يحسدنا الرقيب
تثير بي من هواجس الغرام كوؤسا
فأترنم في حانتك سكرى بخمرة رضابك
كيف هويتك ومتى وفي أي زمان ومكان؟!
لا أتذكر و لا أريد له يوما أو تاريخ أو موعد
أريد أن أجدد الهوى بك
فأتعشقك كل يوم كأنه أول يوم للقائنا
أفترش صدرك ليكون موطأ راحتي
إنتشلت الروح من سكرات الموت
وقد كنت في هاويه وأنت من مد لي ذراع النجاة
يا حبيبا ليس بعده حبيب
ولا لقاء إلا لقاء روحك.
سر بي بين لحظات الهنا
نسابق الخطوة
نلاقي فرحنا في كل بسمه
القاك انا بين الضلوع كلما تذكرت اني بالهوى بك مولع
من يوم عشقتك
والهنا أرتشف كأسه
وأغيب بعيدا عن حزن البشر
نجل تبعث سهام الحسن
تسبي الرهبانا
تذيب القلوب
تجنن عقول العاقلين
أراها ببسمة ثغرك
بعينيك التي تفر من لقاء عيني لكي لا تفضح سر الهوى الذي تخفيه
إني المسه
إني أسميه الحب بحروف إسمك
لا تبحه إني أتلذذ به دون بوح
لا تغادر ناظري قد صرت لا أطيق فراقك لحظة
غريب هو العشق حين يزور فإنه لا يطرق الأبواب
بل يلج ويتربع ويتحكم وهو سيدي
تائب هو قلبي
وتفني أنت توبته
صنها ذي الروح التي تتعشقك..
وهوت بين راحتيك..
صن هواها الغض..
وأرحم عذاباتها..
وأرفق بحالها..
ولا تسكن الشك في زواياها..
فتضيع بين الحسرات جمالها..
صنها ولا تجرح إبتهالاتها...
وأجعل الروح سكنى للغرام..
وأجعل الحزن منأى عن الهيام..
لا تبدد الحب بظنون كافر ..
وأجعل القلب دار للوئام...
قلها اذا مللت من كؤوس الغرام
لكثرة ما سكبتها لك
افرغ الكأس على جسدي لانني ميتة مذ رحلت
قلها ان حبي جارف للجنون
قلها انك تغير رسوم الهوى الذي طالما رسمناه على الرمال سويا
إنك تنزع عني غطاء الجسد لترمي بي في ذكريات ذاك الهوى
قلها أنك لا تطيق الجنون
كفكف دموعي قبل أن تغير دفئ ذيك الليالي
فأصحو بلا حلم تضيعني السنين
بك كم خاصمت من بشر
بك كم هجرت من محبين
لأجلك هجرت مجالس الرفاق
لأجلك هجرت السهر
وأتيت تاركة العمر غير راغبة إلا بعمري معك
ها أنت اليوم
تعيد رسوم الهوى حسبما تشاء
حسبما يشاء مزاجك المترنم على نبضات قلبك اللعوب
لَعُمرُك لولا الهوى ما شَغَل البال شاغل
لولا لوعات تأِنُّ بالحشا
لولا إشتياقٍ مجنون يُجَاذبني إليك
****
أنا صَبُّ ضعيف
تتصارع به الاشواق
فتَهِدُّه وتدمِّره
****
أنا من خُلق ليمجِّد العشق
لتصلني وتَفُك الصراع
لأحمَد وَصلَك على مر الأيام
****
وحياتك لو أسقيتني منك وصال
لأعيش في الاحلام أَلف حُلمٍ وخيال
لطرَّزت شالات عشقك عناقاً وقُبل
ولأغمضتَّ عيني لنشوة وصال
مـتــــوســـطٌ بــن الحــــشا ساكــن بفِكــري لا تـغـيــــب
بـــاقٍ عــلى جـمر الغـضا من فارقت حُضني يا غريب
شــربت من كــأس الشــقا وذُبـــت حـنـيـنــاً يـا حبـيــب
غَــمَر النــدى عمر الفــتى وعــمري ضــائعٌ لا مجـيــب
حَبَـاك الإلـه بحـلـو الحــلا وبلانــي أنــا بـفـقـر عجـــيب
لا أمـلـك إلا دَمـع الصَـــبا وحـــبٌ كــبـيـر لـي سَلــــيب
بُـشـراك فجـسمي قـد فـنـىٰ والشـوق من سَقـمي رقـــــيب
سَـلَـوت من كُــثـر العَــنـــا إلا عـن حــبــك فــلا مغــــيب
هَمَستُ له بالحب
وتنهَّدت بشوق عاشِق
ونَحِيب مَجنونٍ مُولَعٍ
وعَبرات مُتَّيـمٍ مجهول
وثورة التياع هائم
فهام الكون في داخلي
وتداخلت الأَشواق بسيوفها
تقطـِّع نبضَّات قلبي المتهالكة
تَتْرى تُبيح صدِّي
وتترى تشقُّ ثوب الخجل
الذي يسكن داخلي
المشتاق لعناقه للأبد
يُخالجني هواهُ
يراقص الخفَّاق
يفضح الأشواق
يداعب المقل
يطبع قُبلهُ في العناق
ويرسم تأوهاته في الفراق
لا تلمني أيها القدر
فإني ملأت الصدر بحبه
أتنفسه حتى آخر رمق
يَدلُف باب القلب
يتمركَز بالحشا
يوقد قناديل الشوق
والوصل والمنا
يقبل خفَّاقي
ويستشِف حديثي
فأسقيه من شمول الشعر
أنهاراً وأنهارا
وأضيع بين سحر العين
وأرشف الحلا
وأغدو أسير صبابة الأمس
واللقاء الجميل
يسألوني ما اسمه حبيبي
أي حرفٍ من حرفه ردِّدي؟!
لم يعرفوا أنه مخبأي
ألوذ بين أحضانه
أرتوي به
أداعب نبض قلبه
أقبل همسه
أعشق عشقه
أجن بجنونه
يرسم أحلامي
يطوِق آمالي
ذاك هو حبيبي
فلكم أن تفكُّــوا
رموز حرف اسمه
كونُوها حروفه
فَهي تكوِّن
أجمل ما خلق ربي في هذا الوجود
يسألوني من تكون؟!
ألم يعلموا أنك ضوء العيون!
ألم يعرفوا أنك سِحر الجفون!
وهمس الندامى
وليل السكارى والعاشقين!
ألم يلمسوا أنك وجَدت بي عمر السنين!
وزخرفت بي أحلا حنين!
ألم يروا بأن نبض الشعر بي انولد
مُذ زِرت طرف جنان اليتيم
يتراءى لي كالحلوم
أخالَه
أم أني أتخيَّــله
أم إنه حُلمٌ يزور !
كم أخشاه أن يتلاشى
وأضيع من بعد صَحوَتي
أطِل يا نوم
فكَم حلومك عذبة
تُغشي الروح بحلو الوصال
ولذَّة عناقٍ بعد طول نأي
فَطِب يا مساءً
تتهادى بأحلام الغرام
يَستهل شوقي له في كل يوم
بدر الزمان لي تهادى في يوم عيدي
كم خِلته في المنام مِنوتي
وفي صَحوتي هاجري ومليمي
جد يا زمان بحلو الوصال فإنني
من نأيه في هم وفي تسهيدي
مالي أرى كل الأنام براحةٍ
وقلبي مضناً في هواه طريحي
يمسك بفرشاة مايكل أنجلو...
وعلى سقف السيستين شيبل..
يعيد صياغة رسم ملائكته..
فيزيد من حسنها حسنا..
حتى لتغدوا روائع أنجلوا...
تستقي جمالها من فن جماله...
ذلك الحبيب ...
الذي أبدعه الرب بحلو الخصال..
فصار لفنون الغرام كتابا...
تنهل منه ...
كل قصص العاشقين ورسمهم..
ليكونوا للعالمين رسومها ...
يُراقص ما بي
ويدلف بابي
يزور داري
يحدِّث أخباري
ويملك أفكاري
وسحر عقلي
وينير دربي
ويأسر أشعاري
يملك حرفي
ويخُط دمعي
ويلمُّ شوقي
فهو إلهامي